الأحد، 28 أغسطس 2011

لا مالي ولا ولادي..... على حبك ما في حبيب....

حبيبتي سوريا أخاطبك اليوم والحرب على أبوابك... وفي الداخل يتذابح أبناؤك... الكل يرى أنه على حق... وأنه يعمل هذا من أجلك... أما أنا فقد اكتفيت كلاماً... حروف أبجديتي نضبت... كلمات قاموسي اقتضبت.... ولم يعد لدي غير الفعل ليصدق القول...

هذه صديقتي تسألني أين المفر في حال الحرب... أين نهرب... إلى من نلجأ.... إليك الإجابة يا عزيزتي...
المفر في الوطن والهروب إلى الوطن واللجوء داخل الوطن.... نعم الوطن فقط ولا أرض سواه ستحضنني حية أم ميتة ... أرض سوريا هي مهدي وهي لحدي... أنا وأولادي من بعدي... فلا تكرري السؤال... لكن كوني متأكدة أني وعدتك أن آخذ بيدك وسأفعل بإذن الله... نحن على هذه الأرض المقدسة كي نؤازر بعضنا ونتحد... فهات يدك حبيبتي ولا تخشي شيئاً واعلمي أن الحياة هي وقفة عز ليس إلا.
وطني أهديك روحي فداء عزتك، وأهديك أولادي شهداء لنصرتك... لا ولن يركع وطن نحن نعيش فيه... أرجوك ربي خذ بيدي وهبني أن أكون على قدر الإيمان واليقين بعدلك وبحياة أمتي.

عاشت سوريا حرة دون تدنيس... عاشت أمتي عزيزة دون تدليس... ورحم الله شهداء بلادي...

هناك تعليق واحد:

  1. تلك المرأة التي تهدي الوطن ابناءها ... خنساء هذا الزمن
    لكن سيدتي ... حمى الله ابنك ورعاه .. دعاء من قلبي .. لكن لمن ستقدمين ابنك .. للوطن .. ام لمن سرقوا الوطن

    هل لي ان انعش ذاكرتك ايتها الام منذ متى كان الوطن لنا .. منذ متى اخر مرة نعمت بخيرات الوطن ... منذ متى اخرة مرة شعرت بالكرامة في الوطن ... سرقوا الوطن منذ مدة طويلة حتى اننا لانتذكر الوطن الا هكذا مسروقا مسلوبا ...
    افعندما يظهر بعض الرجال .. رجال بكل معنى الكلمة ليردوا لنا كرامتنا .. نتهمهم بالعمالة ... هل من الانصاف ان نضع الكل في سلة واحدة ... هل كل عؤلاء الطيبين الطاهرين في حمص خونة

    بالله عليك وانت ام .. ان تسألي الوطن نفسه .. الم يان تحت وطأة الطغاة السارقين ... لا لشيء الا كي ينعم ابنك بوطن ... وبدل ان تقدمي ابنك لمن يسرقوا الوطن ... نحن نقدم ارواحنا لاجل ان يجد ابنك وطن ..

    ردحذف