الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

ورقة في رزنامة وطن يئن...

اسمحوا لي أن أكون شاهد عيان على ما يحدث اليوم في وطني. فقد أمضيت أشهراً وأنا أنصت لهم على كل القنوات، أقرأ لهم على الفيس بوك، أراهم في بيتي وبيوت الآخرين، كلهم كانوا شهود عيان لثورة مزعومة.
اليوم أنا شاهدة عيان لكل مدن سوريا ليس فقط للمدينة التي أعيش فيها أو تلك التي أنحدر من تاريخها، فقد قررت اليوم أن أبعثر نفسي فيها كلها، أن أهديها حواسي الخمس، أن أسكنها بروحي، فكما الأمة تجري في عروقي كذلك أصبحت مدنها.
تسألوني كيف لي أن أكون هكذا؟ كيف لي أن أدرك ما يحدث في زمن الحقيقة الغائبة، كيف لي أن أغض ضميري عن دماء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية تغيير مستحيل، عن شباب يزجون في سجن الظلم باسم الحرية، عن أمهات ثكالى وآباء مفجوعين؟ عفواً أنا لا أنكر دماءهم ولا تضحياتهم لكن أنكر جرم الآخرين ووحشيتهم....
في مدينة ما هناك، القتل أصبح قضية، اللعنة باسم الطائفية، والضحايا جثث بلا هوية. مدينة تموت فيها الحرية لتصحو على ضريحها المنية. مدينة تلبس سواد حرب أهلية، تشيع شهداء مظاهرة سلمية، وإذ الشهداء عسكر في كفن القضية.
هذه صديقتي تهاتفني ذات مساء ثورة، صوتها مخنوق رعباً، ترتعش عبر الأسلاك وهي تزف لي نبأ مسلحين أوقفوا باصات مدرسة أبنائها في خضم مظاهرة ريفية حاشدة وأخذوا يرشقونها بالحجارة! تسألني: لم الأطفال؟ لم الترهيب والتخويف؟ إن كانت قضيتهم صادقة فليبذلوا دماءهم أولاً قبل أن يزجوا بدمائنا في بركان غضب لا نعرف له خموداً، فليكونوا أول المضحين كي نؤمن بقضيتهم ونتبعهم بأرواحنا قبل أقدامنا.
هاتف ثان من معلمة في مدرسة أبنائي أيضاً تزف لي نبأ عطلة في غير يوم عطلة إثر تهديد موجه إلى مدارس المدينة الخاصة بأن تشارك في إضراب الغد! إضراب؟!؟ طيب إن كانت دعوة لإضراب أو اعتصام مدني كما يسمونه، لم لا يدعون المؤمن بقضيتهم ينفذه ويمنحونا حرية عدم الاعتصام؟! أليس هم من يطالبون بالحرية من نظام جائر؟ هل يشفع لهم إضراب لا يلقى أذناَ مصغية ولا ضميراً مطيعاً أن يعيثوا في أمن الوطن قتلاً، أن يغرسوا في قلوب الأطفال ذعراً، أن ينكلوا بمشاعر الأمهات ويشهروا حريتهم خنجراً يطعن حرية الآخرين!!!
أصدقكم القول لن أنصت لمثلكم، لن أعتصم بغبائكم، لن أؤيد وحشيتكم... فقضيتكم الدموية لا تخصني، إيمانكم الإجرامي لا يعنيني، حريتكم الوحشية لا تلزمني.... اخرجوا الآن من دائرة اهتماماتي فلا أظنني بعد اليوم أؤمن إلا بمعتقداتي...
افخري حجارة فلسطين قد كنت وما زلت سلاحاً يقتل الصهاينة، يقتل عدوا آثماً. عفواً حجارة بلدي قد حولوك رصاصاً يقتل أطفال المدارس، قنابلَ تفتك باليتيم، بواريد تصيب العلم في الصميم. البارحة طالب جامعي يقتل رفاق مقعد الدراسة، اليوم حثالة تهدد أطفال المدارس، وغدا عذرا لا أعلم إلى أي واد ستنحدر بنا ثورة التخريب هذه...
باسم الحب أعلن رفضي للثورة، باسم الحق... باسم الإيمان... باسم الأمومة.... أعلن بقائي في الوطن. وباسم الله أبدأ عمراً ما عشته قبلاً، لكن سأحياه صبراً.
قد كنت وسأبقى ابنة سوريا الحبيبة...

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

شرارة هي أم مرارة... أم أنها بكل بساطة تجارة؟؟؟

"اشتعلت الشرارة في حلب" قالها وكله حماسة، "أؤكد لكِ أنه في غضون ثلاثة أسابيع سيكون السلاح في حوزة كل الشعب وستنتصر الثورة لا محالة". انتفضت صديقتي ذعراً وهي تنقل لي ما دار من حديث بينها وبين قريبها ذاك. قالت: حاولت أن أنبهه إلى خطورة تلك الفكرة، أن أذكره بسلمية الثورة التي ادّعوها في البداية، لكن شرارةً لمعت في عينيه ألهبت صمتي فسكنت.

السلاح في يد الشعب! كل الشعب! أي إنجاز عظيم هذا! بل أي نضال سلمي يكون؟ هذا يعني أن القتل أصبح متداولاً ومشروعاً في عرف الثورة كما هو في عرف النظام. أي أن حرباً أهلية تدق أبواب كل البيوت دون استثناء.عجباً إذ في الوقت ذاته الذي يرتفع فيه سعر الدولار بالنسبة للعملة السورية، يرخص الدم السوري في عيون السوريين! في الوقت الذي تلهث فيه دولة إسرائيل لتقديم معوناتها الخبيثة للشعب السوري، يلهث السوريون وراء بعضهم في حلقة مفرغة يسعون للانقضاض لا على اسرائيل بل على سوريا الوطن!!!

اليوم وقد كثرت عمليات خطف الأطفال وتعذيبهم وطلب فدية كبيرة لتسليمهم لعائلاتهم أحياء! حتى ولو في الرمق الأخير... اليوم ومع الانفلات الأمني، ومع كل الأعمال الإجرامية التي ترتكب بحجة الثورة أو باسم الثوار، أو حتى باسم الأمن أو تحت رعايته... اليوم وقد أصبحوا يستهدفون أصحاب الثروات والذين يحمون اقتصاد الوطن من الانهيار، نجد الوطن يترنح بين ممانعة وخنوع.

اليوم وقد أعلن العقيد المنشق رياض الأسعد زعيم ما يسمى الجيش السوري الحر نيته تفجير مصفاتي حمص وبانياس في محاولة أخرى لإنجاح الفتنة وإفشال الثورة، اليوم وصور برهان غليون مع إيهود باراك تتداول بين مصدق ومكذب، بينما هو يصافح بحرارة هيلاري كلينتون التي تبارك جهوده الحثيثة لتدمير بلده بكل إخلاص... اليوم لا مكان للصمت... بل للسلاح..

اليوم عندما يطل فيصل القاسم على شاشة قناة الجزيرة ليعلن ثورته على القضية الفلسطينية، ليصرخ بغضب أن كفى تندبوا دماء الفلسطينيين، كفى مفاخرة بقضية باعها العرب وبصموا بحوافرهم على خريطة اسرائيل عاصمتها قدس السيد المسيح والرسول محمد (ص)، حافرين بمخالبهم خريطة فلسطين الحديثة"غزة والضفة وبعضاَ من إنسان"..... قضية فلسطين يا سيد فيصل ليست تخصهم وحدهم، لا بعرف الدين ولا بعرف القومية ولا بأي عرف كان، فلسطين جزء منا جزء من ديننا ودنيانا... جزء من سوريانا... فالزم مكانك والتزم أدبك أيها العربي!!!

تقول لي صديقتي عن قريبها عينه: لا يفتأ يردد البيت الشهير للشاعر الكبير أحمد شوقي في قصيدته عن الحرية. لكنه لا يأبه للمعنى الحقيقي من وراء تلك الكلمات. صحيح يا صديقي أن باب الحرية الحمراء يدق بيد مضرجة لكن اسمح لي أن آخذك معي إلى عمق المعنى فاليد مضرجة أولاً بدمك ودم كل مؤمن بالحرية لا بدماء الآخرين المخدوعين، ثم نأتي نحن كي ندفع الباب بأقدام ملوثة بدماء الصادقين قولاً وفعلاً. فإن كنت مؤمناً حقاً بأنها ثورة حرية فلتكن في مقدمة الجموع لتقودها نحو الحرية لا أن تقف خلفها لتدفعها نحو حتفها. لو كنت بهذه البطولة لآمنت بثورتك هذه لكن....هيهات...

اليوم وقد وصل تهديدكم عقر داري فإني أقسم بالله العظيم أن أحمل سلاح الإيمان بالله، بالقضية وبسوريا الحرة، أقسم أن أبذل دمي فداء لهذه الحرية، حرية شعب يريد أن يبني الوطن بيمينه لا أن يطعنه في صميمه.

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

إليك أيها السوري... إليك أيها الإنسان...

اليوم نقف أنا وأنت على شرفة وطن يئن، نتأمل جراحه كلٌّ بعين، نلتقط أنفاسه، نسترق همساته، عسى أياً منا يدرك ماذا يريد هذا الوطن. نسمع ولا نصغي! نرى ولا نبصر! نعلم ولا ندرك! مع أن كل حواسنا تعمل غير أن أحاسيسنا قد أعلنت الإضراب، ضمائرنا ودعتنا إلى زمن آخر، قلوبنا سكنتها القسوة وأرواحنا هامت إلى غير رجعة...

البارحة كان أجدادنا يتكئون إلى ذات الأريكة، يأكلون من نفس القصعة، يشربون من ذات الكأس، يحتفلون بكل عيد، يحزنون لكل مصاب، ويحاربون ذات العدو الذي أمسى اليوم صديقنا! عذراً أجدادنا وليرحمكم الله...

هل يا ترى غدونا عدوين حقاً؟ فقط لأنك تريد حكماً إسلامياً في الوطن وأنا لا أريد؟ أو لأنك تثق بالغرب وديمقراطيته المزيفة بينما لا أصدق حرفاً من لغته الكاذبة؟ أم لأنك تهيم في هوى إسرائيل وأنا أعتبرها العدو الأكبر؟ لا يا صديقي السوري رغم كل اختلافنا وخلافاتنا، في وقت الشدة أمد يدي لتشد على يدك... لن نصبح أعداء ونحن أبناء وطن واحد، إن كان فكرنا يفرقنا فحب الخير للوطن يلم شملنا، يغير ما فينا، يحيي ضمائرنا ويعيد أرواحنا الهائمة، حب الوطن يا صديقي يصنع فينا المعجزات فلن أيأس أن تعود إلي يوماً، أتمنى...

نصحتني صديقتي ذات مساء أن كفي عن الكتابة بعاطفية وابحثي عن المادة الواقعية التي تجعل الآخرين ينفعلون معك ويتفاعلون بك. خاطبي العقول لا العواطف! لكن صديقتي... هم يرفضون كل ما أكتب في الواقع ولا يتفق مع أفكارهم، هم يثقون بمن أرتاب به، ويتعاملون مع من أتجنب النظر إليه، يريدون ما أرفض ويرفضون ما أريد، كيف التواصل معهم إذاً؟ كيف السبيل إليهم يكون؟ إنه الضمير وحده ما يجمعنا... لذا فإني اليوم أخاطب ضمائرهم ....

لكن لأن كلماتي تغرقها الأحاسيس، ولأن الوطن اليوم قد اكتفى كلاماً، ولأنك يا صديقي ما زلت تسخر من شوقي لعودتك لنتكئ على ذات الأريكة، مستنكراً رغبتي مستهزئاً بي... هنا حتماً تكون النهاية .... فلنسدل الستارة إذاً وليرحل كلٌّ إلى مصيره.

حماك الله يا وطني...

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ثورة تبديل لا ثورة تغيير... أبداً ليست ثورة ! ! !

البارحة كان لي حديث مطول في جلسة اجتماعية مع بعض الأقارب، هم من أنصار الثورة حتى الرمق الأخير. تناقشنا كثيراً في أمور البلد اليوم، تدافعنا بالكلمات، كل يحاول أن يثبت أنه على حق وأن الأمور يجب أن تؤول إلى ما تصبو إليه نفسه. لكل منا نظرية تدعمها دلائل وشهود عيان. لكل منا ثقة بأشخاص ندافع عن مواقفهم وننبذ ما يصرح به الطرف الآخر. نستهجن أفعالاً ونمدح أقوالاً، نرحب بأفكار وننبذ أخرى، كل هذا ونحن نجلس على طرفي نقيض بشأن هذه الثورة السورية المزعومة.
في خضم الحديث تلتفت سيدة وتوجه لي الكلام حيث كنت أنتقد أفعال أزلام المعارضة وهمجيتهم في التعاطي مع الشخص المختلف. وحوار الأرجل الذي يستخدمونه تاركين أفواههم تفوح منها رائحة الشتائم في كل حدب وصوب. قالت السيدة الوقورة وهي قد عادت لتوها من دولة الإمارات العربية حيث قضت عطلة العيد عند ابنها العامل هناك... قالت: معك حق لكن هؤلاء ليسوا المعارضة الحقيقية، في الخارج هنالك شباب واعٍ مثقف جاهز لاستلام الأمور عند سقوط النظام. أما أعضاء المجلس الوطني وغيرهم من رجالات المعارضة الذين يظهرون اليوم أمام وسائل الإعلام فلهم دور محدد ثم سيحرقون وتحرق أوراقهم. المعارض الحقيقي الواعي والمهيأ هو الآن متخفٍّ لا يعلن عن اسمه – طبعاً هم كثر لا شخصاً واحداً-  وذلك خوفاً من أن تحرق أسماؤهم أيضاً.
سكتّ برهة وتأملت، إذن أطياف المعارضة اليوم سيرمى بهم غداً في مزبلة التاريخ، لأنهم بنظر من يستخدمهم غير كفء لاستلام زمام الأمور متى نجحت ثورتهم المزعومة! وستأتي حينها مجموعة أخرى تزعم أنها النخبة وتعتقد في نفسها التميز والوطنية الصحيحة ولها مطلق الحق في استلام سدة الحكم والتحكم في مقدرات سوريا.
حقاً ما زلت أفتش عن مضمون للثورة، ما زلت أبحث هنا وهناك سائلة هذا وذاك عن السبب الرئيسي للثورة. ثم أكتشف ببساطة أنها ثورة مصالح لا ثورة قضية، ثورة تخريب لا ثورة عمار، والأخلاق في كل هذا لا مكان لها من الإعراب.
همنا الوحيد أن نحكم ونتسلط، أن نشعر بتميزنا العظيم من خلال إخراس الآخر وكبته لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من القمع والظلم ولو بأبسط الأشكال، اعتقدت أن الثورة تعني التغيير، اكتشفت أن ثوراتنا تعني التبديل لا غير. يرحل شخص ليستلم آخر لكن القادم أشد قبحاً من الراحل، والضمير عند الجميع شهيد.
لذلك ثورتي ما زالت قائمة ومختلفة، ثورتي هي أن أقبل الآخر كما هو، أن أعمل مع الآخر لبناء الوطن، أن أربي مع الآخر أبناء شهداء مؤمنين بقضية لا أن ينشؤوا على اللاقضية. ثورتي ليست سياسية أو طائفية، ليست شخصية أو انتهازية، إنها ثورة أخلاق استثنائية في أبناء جيل استثنائي، جيل التطور والتدهور في آن.
ما زلت غير مؤمنة بأن ما تشهده عيني اليوم هو ثورة، لكني ما زلت على إيماني بأنه يوماً ما ستعود سوريا سيدة التاريخ كما كانت ستعود منبع الحضارة والرقي إذ بأخلاقنا أولاً نصنع وطناً، وبضميرنا نحميه، وبحبنا نحييه.
دامت سوريا حرة أبية

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

حرية وديمقراطية ثورات 2011

"الشعب يريد إسقاط النظام" عبارة ابتُدئت بها سنة 2011.... حناجر تنفجر مطالبة برحيل رؤسائها المحنطين على كرسي الحكم... يأبون إلا البقاء... وشعب يطالب بمفهوم اسمه "حرية" لا يفقهون منه شيئاً، وبين هذا وذاك تسيل الدماء ويقتل أبرياء....


في تونس كانت ثورة، أطاحت بالرئيس ثم استلم الثوار زمام الأمور، اليوم ما زال الصراع على أشده من أجل حكم ديمقراطي أخشى أن أميركا ودول أوربا ستكون أول من يحول دون تحقيقه. اليوم في تونس يعتدون على أصحاب المحلات التجارية يحطمون الممتلكات، ويزهقون الأرواح باسم الحرية... يقال أن الثورة كي تنجح يلزمها من الزمن أعواماً... فللننتظر إذاً ولنترقب ...


في مصر ثورة انتصرت... خلفت صراعاً طائفياً رهيباً لا تشهد له نهاية... والذي جاء من هناك قال عن السلب والإجرام الشيء الكثير. لم يكن عهد حسني مبارك مشرفاً لكن أليس من الهزيمة بمكان الإطاحة بشخص واحد في حين  يبقى أتباعه يحكمون ويتحكمون؟ يرفضون الحوار مع الآخر! يدعمون العدو ويحاربون الصديق!! قد رحل مبارك  لكن حل مكانه ألف مبارك... فللننتظر إذاً ولنترقب ...


في كنف الحرية وحضن الديمقراطية نجد ثوار ليبيا يقتلون القذافي الطاغية بوحشية فاقت وحشيته... يطعنون جسده... يلتقطون صوراً تذكارية قرب جثته الدامية مبتسمين ضاحكين... ظناً منهم أنهم منتصرون ! ثم يدفنوه في مكان مجهول حتى لا يزور أحد قبره... فلم خوفهم من أن يعرف مكان قبره وهو الطاغية الظالم؟ هل يخشون أن يصبح قبره ضريحاً يزوره المحبون إن وجدوا؟! وإن كانوا على ثقة بأنه خائن وقاتل فلم أخفوه ميتاً؟!؟ أقولها بصريح العبارة: لا هنيئاً لكم ثوار ليبيا... قد انتصرت ثورتكم الوحشية... قتلتم الطاغية... لكن صرتم كلكم طاغية... أسفي على ليبيا اليوم مثل ما كان بالأمس...

وأنتم يا ثوار سوريا كنت أتمنى أن تكونوا مختلفين عن غيركم في ما تزعمون أنها ثورة، لكن كل الدلائل تشير إلى تورطكم بالدم حتى من يدعمكم في الخارج لم ينكر هذا.

وما يزيد الأمر سوءاً ما تتداوله وسائل الإعلام هذه الأيام! فتحت شعار "حرية وديمقراطية" تتشابك الأيدي صراعاً وتتقاذف الأفواه سباباً! ثم نرى البيض والبندورة على رؤوس المعارضين بدلاً من أن تكون في بطونهم! إنه فعلاَ زمن العجائب!! فإن رحل الأسد سيكون البديل مرعباً... جميع المعارضين مرعبون في كل جوانب شخصياتهم... مدّعون... متزمتون... عملاء وخونة... في رقابهم ما زالت دماء الشبان الذين قضوا إيماناً بقضية لفقها لهم رؤوس الهرم في أحداث الثمانينات والذين ما زالوا اليوم يقبعون في نفس أماكنهم وفي رقابهم دماء جديدة لشباب أبرياء آمنوا بثورة مفتعلة كاذبة.... ودماء جيش يستميت كي يحفظ بعضاً من أمان في زمن اللا أمان...


في الحقيقة لا أجد مبدأ أو فضيلة تعلمنا إياه أي من هذه الثورات، فهي خاوية  في جوهرها إلا من العنف واللا إنسانية. أقولها بصريح العبارة ... لا مرحباً برحيل الأسد.... إذا كان البديل ما تشهده عيني اليوم... فللننتظر ونترقب إذاً...


اليوم ونحن نقف جميعاً على عتبات عام جديد لا ملامح له.... أتمنى لسوريا بلدي كل الخير من الله، وأقول لكل السوريين أبناء بلدي: جميل أن يموت الإنسان من أجل الوطن لكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن....
وكل عام وأمتي حرة عزيزة

الخميس، 6 أكتوبر 2011

اليوم بدأت ثورتي...

اليوم بدأت ثورتي لمن يرغب أن يضع يده في يدي... بدأتها في بيتي وفي ولدي قبل أن أسب أحداً أوأعتدي... كيف نتهم آخرين في هذا؟ وعمراً عشناه في مستنقع الفسد! بأيدينا لا بأيديهم بنينا وطناً غنياً في حضارته لكن مليئاً بالمرض.. ثم رجمنا نظاماً فاسداً حكم وقد كنا له يوماً زاداً على زاد... "مثلما تكونوا يولّى عليكم" قالها النبي الكريم وما زلنا على زود... أشكرك أبي قد أنشأتني ورعة علمتني الإيمان في التوحيد... ألومك أبي إذ نسيت أن تربيني كيف أبني وطناً خالياً من العبيد... كيف لا أطأطئ رأسي ما دمت صادقة.. كيف لا أخاف ما دمت على عهدي..أبي صنعتهم أيدينا لا تقل أولئك صنيعة أجدادي...لست ألوم بشار على هذا.. بل ألوم شعباً لا يعرف غير التنديد... فإن كان لابد من ثورة.... فلتكن ثورة حق من شعب مجيد...ولتكن ثورة صدق وعقل..  ثورة سلمية بالتأكيد... نعم قد بدأت ثورتي على أخلاقي أولاً... وعائلتي وأولادي...وإليك صديقي أمد يدي عسى أن تقبل ثورتي.. فنعلي معاً راية الحق ونبني صرح هذا البلد.
سورية ثائرة...

صديقتي... أدين لك بالشكر الجزيل...

صديقتي...
أتيت من بعيد في هذا الوقت الحرج الذي تمر به الأمة، أتيت تثبني أن حب سوريا أقوى من أي خوف، أعتى من أي خطر... وأنك ما زلت على الانتماء... كيف لا وأنت الأصيلة في كل شيء.
صديقتي جلسنا ذات مساء يظللنا دفء الوطن ويعترينا حب الوطن ويشغلنا هم الوطن... نحب سوريا أنا وأنت ونؤمن بأرضها نعشق ترابها ونعتز بتاريخها... اختلفت أراؤنا لكننا التقينا على حب الوطن. اختلفنا ولم نختلف.. ناقشنا ولم نمتعض... فكلانا يحب أن يبذل روحه  فدى أرض سوريا الحبيبة. كلانا يتمنى الخير للبلد....
في لقاءاتي بك: حلقنا عالياً في فضاءات الشعر...غصنا عميقاً في محيطات الأدب...تبحرنا في التفكير... تفكرنا في التدبير... واتفقنا على التغيير....
شكراً لك لأنك صديقتي... شكراً لتلك الجلسة الخاصة حيث سمحت لي أن أجول معك في سنوات عمرك الماضية... شكراً لأنك شاركتني بعضاً من أسرارك وكل مشاعرك... بعضاً من ألمك وكل أملك... شكراً لعتابك ومحبتك...
شكراً لأنك في حياتي....

السبت، 10 سبتمبر 2011

شكراً حاكمي قطر والسعودية... ما زلنا نتوقع منكما الأسوأ...

خبر آخر شدني اليوم وانا أتصفح الانترنت، أحببت أن أوثقه لتصديقه فوجدت من كتب فيه وأكده غير الصحف السورية... فصدقته... كيف لا وتاريخ هذين الحاكمين يعري حقيقتهما قبل أن تفضحهما أعمالهما الآنية.

أعود وأرجو كل سوري أن يعيد قراءة التاريخ قبل أن يصدر حكم الإعدام في بلده. فالفساد في سوريا لن تصلحه يد عربية أو غربية... بل ستعمقه وتزيده باسم الحرية الزائفة.... الفساد قد عشش في نفوسنا فلنقم إذاً بثورة على أخلاقنا ولننعش قيمنا التي يحاربنا الغرب لأجلها... فنحن سنبقى حماة قضية كبرى لا دعاة أماني صغرى.

الرابط التالي فيه الخبر باللغة العربية:

وهذا التقرير بلغته الأصلية:

وهذه روابط متعلقة بالموضوع:


أعود وأنوه أن الإعلام السوري في حال الكذب فإنه في قلب المعمعة وله أغراض، لكن لماذا يلجأ الإعلام العربي للكذب، أليس من المفترض أن يكون نزيهاً ومحايداً وينقل الصورة من الجانبين ويدع المتلقي يحكم؟ أم أن له فيها مآرب أخرى؟ ولكم الحكم يا أولي الألباب...

الخميس، 8 سبتمبر 2011

عشر سنوات والحادي عشر من سبتمبر الأميركي يتكرر بسيناريوهات شتى...

لأننا أصبحنا على مشارف 11 أيلول جديد، أردت أن أذكر نفسي وأذكركم بأحداث ذلك اليوم من عام 2001. اليوم الذي بدأت فيه الإدارة الأمريكية حربها على العرب والمسلمين تحديداً بذريعة تلك الأحداث.


الأمريكيون أنفسهم كذبوا التحقيقات التي أجراها البيت الأبيض آنذاك وشككوا بأمر اتهام ابن لادن أن ارتكاب هذه الجريمة كما أنه نفى بذاته افتراء أمريكا !!!


في التقرير التالي تحليل مفصل لأحداث 11 أيلول واصفين إياها بأكاذيب وراءها نوايا:


1- كان هناك أوامر مسبقة لعدم تدخل القوات الأمريكية أثناء وقوع الأحداث.


2- كان هناك تستر من قبل مركز التجارة والبنتاغون على التحقيق كما تمت مصادرة أنقاض مركز التجارة العالمي.


3- اختفى حطام الطائرة في البنتاغون! بينما بقي جواز سفر مرتكب الحادث سليماً بعد الانفجار ليدل على مرتكبي التفجيرات!؟!


4- تحققت مكاسب مالية ضخمة جراء أحداث 11 أيلول استفادت منها جهات أمريكية معينة.


لقد سعت أمريكا من خلال أحداث سبتمبر إلى تصوير أسامة بن لادن كعدو خارجي لها ومسلم إرهابي يجب محاربته ومحاربة أنصاره في حين أن هذا الشخص هو من صنيعة الولايات المتحدة قولاً واحداً. المزيد من التفاصيل حول الموضوع تجدونه على الرابط التالي وبلغته الأصلية:


وهذا موقع آخر يكذب كل التحقيقات الأمريكية حول أحداث 11 أيلول، أيضاً بلغته الأصلية:


وهذا الكاتب الفرنسي تيري ميسون يضع بين أيدينا كتابه "الخديعة الكبرى" موثقاً فيه أكبر كذبة صنعتها أمريكا لمحاربة الإسلام. تفاصيل حول الكتاب موجودة على الرابط التالي:


كلمة أخيرة لكل من أطلق على يوم الجمعة هذا " جمعة الحماية الدولية" أدعوكم يا أبناء الوطن إلى قراءة التاريخ مرة أخرى، أدعوكم أن تحذروا عدوكم ولا تجعلوه صديقاً لكم، فالمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين. أرجوكم تريثوا فسوريا رغم كل الفساد الذي تعانيه تبقى بحق عالية الجبين، بريئة من دم العرب، جريحة بدم أهلها. أعود وأنادي بأعلى صوت، وبخالص حب "الوطن ثم الوطن"وكما يقول الشاعر محمود درويش...

ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

عذراً يوسف العظمة... عذراً شهداء الأمة.... فدماؤكم اليوم يستهان بها... بلسان سوري

قبل أن أقول أو أفعل أضم صوتي لصوتك أيها الشاعر ابن الرومي وأقولها بصريح العبارة:
ولي وطن آليت ألا أبيعه        وألا أرى غيري له الدهر مالكا
منذ بداية الأزمة السورية وأنا أتابع جميع القنوات الإعلامية بفضول ، فأنا أؤمن بحق الشعب السوري أن يحيا حياة أفضل وأن يتمتع بحرية التعبير وإبداء الرأي البناء في كل مجالات حياته.
سمعت النقد البناء كما تابعت النقد الهدام، كنت في كل مرة أحاول تلمس نقطة تواصل مع ما يسمى ثورة سورية وحراك شعبي، لكني في الحقيقة غير مؤمنة بأنها ثورة شعبية على الإطلاق وما زلت. إذ لو كنت مؤمنة بها وبأن الجيش والدولة تقتل الناس الأبرياء لكنت أول من اتخذ الشارع معقله حتى يسقط المجرمون ولن أوفر طريقة كي أثأر من الطغاة. فأنا لا أقبل أن يقتل بريء سوري من أجل أي نظام في الدنيا. لكني واثقة بأن جيشنا السوري هو لحماية الشعب لأنه ببساطة ابن الشعب وليس ابن الأسد.
على أي حال كل ما فات هزيل جداً أمام هذه المصيبة الكبرى التي يروج لها صناع الثورات هذه الأيام، فبكل وقاحة يظهرون على شاشات التلفاز ليقولون أن حياة الإنسان أهم من الأرض التي يعيش عليها، وأن الوطن ليس مهماً ما دام الإنسان سعيد في حياته فلا أهمية للأرض. واليوم جميع أقطاب المعارضة إلا قليلاً منها يدعون القوات الأجنبية لتحرير سورية من حاكمها السوري وتسليمهم زمام أمور السوريين بقوة السلاح، بهذا تتحقق السعادة والرفاهية للمواطنين.
أعجب لجهلكم رغم درجات علمكم العالية، الانتماء يا جهلة ليس خياراً نريده أو لا، الانتماء غريزة خلقنا الله عليها، منذ الأزل يحن الإنسان لمسقط رأسه ويفخر بمدينته وقريته، منذ الأزل والأوطان تفتدى بالأرواح وما زالت، وإلا ما هي الشهادة بالنسبة لكم أم أن يوسف العظمة الذي تحدى الخطر من أجل تراب الوطن قد أخطأ وكان عليه أن يرضى بالاحتلال الفرنسي ما دام الشعب يعيش في نعيم؟
اعذرونا شهداء سوريا الأبطال يا من قدمتم الغالي والرخيص كي تحرروا أمتكم من نير الاستعمار على مدى مئات السنين، اعذرونا شهداء الأمة اعذروا جهلنا بتاريخنا وجحودنا بجمائلكم.
أين الكرامة؟! أين المبادئ؟! أين الأخلاق؟! كلها تتحطم على صخرة الأطماع.... نعم دعوا الغرب يتوغل فينا وكونوا له آلة دمار وطنكم لأنكم لا تؤمنون بالأوطان بل بالأبدان.
اسأل المغترب ماذا يعني الوطن؟ لماذا يشتهي أن يقبل تراب الوطن؟ اسأل الشعراء لم يتغنون يالوطن؟ أتنسف كل هذا من أجل طمعك بمال أو منصب؟ فلا تدعي  بعدهذا أيها المعارض السوري انك تكترث للشعب في حين أنك تعشق نفسك والغرب الذي صنعك. وقد صدق الشريف قتادة إذ يقول:
بلادي وإن هانت علي عزيزة      ولو أنني أعرى بها وأجــوع
أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغي       خلاصاً لها؟ إني إذن لوضيع       

السبت، 3 سبتمبر 2011

إلى ولدي.... إلى قطعة من كبدي...

أي بني... أوصيك اليوم ... أرجوك أنصت...  نادر.. يا نبض قلبي... اسمع وعِ.. اليوم وطنك في محنة... اليوم أمتك في خطر... وأنت ما زلت في عمر الصغر... لكني أخشى أن أموت قبل أن أقول لك كلمتي... فهلا أصخت إلي السمع والبصر...
أنجبتك بعد مخاض.. وحضنتك باشتياق.... رأيت الدنيا في عينيك... عشت السعادة في لمسة من يديك.. وليس عندي أغلى من بسمة شفتيك... وأبيك وأخويك... لكن الوطن غال...وأنت يا ولدي فدى الوطن... فلا تتردد أن تفديه بروحك ساعة المحن...
وهذا زمن المحن حل.... زمن حياكة الفتن ... يوم  يباع الوطن ويشرى ....ويقسو قلب الابن... فلا تكن الابن العاق... ولا تنس دفء الحضن... أمتك حضنت جدك قبل أبيك... وكانت في وجه العدو أمنع حصن... لا تنصت إليهم يا حبيبي... بل أنصت لمن لا يخون الوطن.. لمن يحمل في روحه معروف بلده... ويعي الموت ولا يخشى الزمن... قد عوت الكلاب من كل جانب... على أمتك ومد الكفن... اليوم دوري في درء الفتن... وأنت يا نادر دورك غداً.... كيف نخون دماء شهدائنا... وننسى من حرروا الوطن...
إن متّ وما زال الوطن عليل... أرجوك يا ولدي أن تكون الطبيب .. إن مت يا ولدي وأمتي جريحة... أرجوك يا نادر أن تضمد جراحها... لا تقسو على من ضللتهم الأيام... لا تصدق من أغرقتهم الآثام... إن كان عندهم كل إثم مباح... إلا خيانة الوطن فليس فيه سماح... اضرب بيد من حديد.... وافتح قلبك لابن عمك وأخيك.... احضن كل سوري أبي... وشد على يد كل عزيز قوي يرفض خضوع الأمة... بعزة نفس وكرامة...
أقولها لكل من يناشد الاستعمار... لكل من تسوله نفسه دفع سوريا للانهيار: لن يعمّر هذه البلد إلا الوالد والولد... نادر وإخوته وكل سوري حر بإذن واحد أحد.

وصية أم نادر (سورية من الوريد إلى الوريد)


لماذا تثق بأمريكا يا صديقي؟!؟ لماذا تدعو الناتو ليمنحك الحرية والديمقراطية والأمان؟!؟

هل لي أن أجيب عنك يا صديقي؟
  • ·         لأن أمريكا هي بلد الديمقراطية حيث كل مواطن يستطيع أن يصبح رئيس الولايات المتحدة شرط أن يكون عضواً في أحد الحزبين: الديمقراطي أو الجمهوري اللذين يحتكران القرار في أمريكا منذ عقود من الزمن متجاهلين باقي الأحزاب السياسية في البلاد.
  • ·         لأن هاجس أمريكا الوحيد هو أمن إسرائيل، فقد كرست كل إمكاناتها وثرواتها وحياة شعبها والشعوب الأخرى لدعم إسرائيل مادياً ومعنوياً.
  • ·         لأن أمريكا تؤمن بحرية الشعب الأمريكي أولاً وتصدر مفهومها لكل بلدان العالم حيث قامت بتأسيس سجن ديمقراطي في كوبا لكل من تسوله نفسه مجرد الشك بالعدالة الأمريكية وقداستها. سجن غوانتنامو غني عن التعريف ومع هذا تجدون إن بحثتم في حقيقته أدلة مؤكدة على إنسانية الأميركيين وإيمانهم بكرامة اللإنسان.
  • ·         ومن غوانتنامو إلى أبو غريب، سجن أميركي على أرض العراق، لتطبيق العدالة الأمريكية على العراقيين المطالبين بالحرية والديمقراطية الغير أمريكية.
  • ·         هل تعلم يا صديقي أن هذه المعتقلات والسجون هي للمسلمين فقط؟ لأن في عرف أمريكا أي مسلم غير عميل هو إرهابي يجب تعذيبه بكل الوسائل المتاحة. وأي شخص يدعم هذا المسلم الغير عميل وإن كان مسيحياً فهو أيضاً إرهابي ويجب إلغاء وجوده لحماية الوجود الأمريكي العظيم والهام للبشرية جمعاء.
  • ·         هل تعلم أن أمريكا تستخدم البشر فئران تجارب لدراساتها وأبحاثها العلمية الكثيفة والمستمرة لتقوية وجودها على حساب العالم أجمع.
  • ·         وما زلت تطلب من قوات الناتو والتي تشكل أمريكا الأغلبية فيها أن تحتل سوريا كي تمنح شعبها الحرية والديمقراطية المنشودة، الناتو الذي منح العراقيين الأمان المنشود، ويمنح اليوم الليبيين السلام المفقود، بالتأكيد أنه سيجعل من سوريا المثال الأعلى في الديمقراطية والحرية.
 
هذا يا صديقي غيض من فيض....  ماذا عساي أن أقول بعد...  شكراً يا صديقي.... فأنت تصدق المجرم وتبرئه.... وتكذب البريء وتجرمه... لا أطلب منك أن تحب بشار الأسد... لكني أرجوك أن تحب الوطن وليس نفسك... أن تفكر في أمتك لا في ولدك... فنحن ذاهبون لكن الأمم باقية... لنكن جميعاً فدى الوطن... لا أن نجعل الوطن فدى لنا... لا تجعله الضحية يا صديقي... وإلا فأنت لم تعد بعد الآن صديقي... والفصل بيننا في قبضة الزمان.. ارحمنا يا الله...

 

الأحد، 28 أغسطس 2011

لا مالي ولا ولادي..... على حبك ما في حبيب....

حبيبتي سوريا أخاطبك اليوم والحرب على أبوابك... وفي الداخل يتذابح أبناؤك... الكل يرى أنه على حق... وأنه يعمل هذا من أجلك... أما أنا فقد اكتفيت كلاماً... حروف أبجديتي نضبت... كلمات قاموسي اقتضبت.... ولم يعد لدي غير الفعل ليصدق القول...

هذه صديقتي تسألني أين المفر في حال الحرب... أين نهرب... إلى من نلجأ.... إليك الإجابة يا عزيزتي...
المفر في الوطن والهروب إلى الوطن واللجوء داخل الوطن.... نعم الوطن فقط ولا أرض سواه ستحضنني حية أم ميتة ... أرض سوريا هي مهدي وهي لحدي... أنا وأولادي من بعدي... فلا تكرري السؤال... لكن كوني متأكدة أني وعدتك أن آخذ بيدك وسأفعل بإذن الله... نحن على هذه الأرض المقدسة كي نؤازر بعضنا ونتحد... فهات يدك حبيبتي ولا تخشي شيئاً واعلمي أن الحياة هي وقفة عز ليس إلا.
وطني أهديك روحي فداء عزتك، وأهديك أولادي شهداء لنصرتك... لا ولن يركع وطن نحن نعيش فيه... أرجوك ربي خذ بيدي وهبني أن أكون على قدر الإيمان واليقين بعدلك وبحياة أمتي.

عاشت سوريا حرة دون تدنيس... عاشت أمتي عزيزة دون تدليس... ورحم الله شهداء بلادي...

هل تريد أن تعرف أين اختفى الذهب الأمريكي؟؟؟ إليك الخبر... هذه أمريكا التي تمنح العرب حريتهم! شكراً أمريكا... لا شكر لكم يا عرب...

أين اختفي الذهب الأمريكي؟
بقلم : أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد

خرجت أمريكا من الحرب العالمية الثانية كأقوي دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً.. وكان إنتاجها وحدها يكاد يبلغ نصف الإنتاج العالمي كله.. وكان الدولار عملة العالم المركزية التي تقيم بها باقي العملات.. وكان غطاء الدولار الأمريكي هو الكمية الهائلة من السبائك الذهبية المحفوظة في قلعة فورت نوكس الأمريكية تحت الحراسة المشددة.. وكان السعر المحدد لأوقية الذهب هو 35 دولاراً أمريكياً يتم تحويل الدولار إلي ذهب أو العكس في أي لحظة بضمان الحكومة الأمريكية.. ولكن عندما غاصت أمريكا في مستنقع الحرب الفيتنامية التي دامت في ضراوة أحد عشر عاماً حتي ربيع عام 1975 بدأ النزيف الاقتصادي يضرب أمريكا بقسوة.. وفي عام 1971 قامت أمريكا بأكبر عملية سطو في تاريخ العالم نهبت بها ثروات هائلة من باقي دول العالم.. أعلنت أمريكا فجأة فصل قاعدة الغطاء الذهبي للدولار وأنها لم تعد ملتزمة بمبادلة أوقية الذهب بمبلغ 35 دولاراً.. وبذلك تدهور سعر الدولار في العالم وارتفع سعر الذهب أضعافاً مضاعفة.. ولجأت أمريكا إلي تهديد القوة العسكرية العارية ضد دول الخليج البترولية بالذات، فطبعت مليارات من الدولارات الورقية التي لم يكن لها أي غطاء ذهبي، وأجبرت دول الخليج علي بيع النفط لها بالدولار الأمريكي وحده، وأن أي دولة تبيع نفطها بعملة أخري يكون تصرفها بمثابة إعلان حرب علي أمريكا تتحمل عواقبه، وأنصاعت دول النفط وجنت أمريكا أرباحاً بآلاف المليارات مقابل الدولار الورقي الذي أغرقت به العالم والذي كان سبباً في تصاعد معدلات التضخم العالمية والأزمات الاقتصادية التي لا يسمح المجال بتفصيلها هنا.
كان واضحاً أن أمريكا سحبت كميات هائلة من السبائك الذهبية المحفوظة في فورت نوكس وباعتها سراً لتغطية نفقات الحرب الهائلة مما اضطرها إلي فصل الذهب عن الدولار كغطاء عملة له.
وبعد أحداث سبتمبر عام 2001 وقيام أمريكا بغزو أفغانستان ثم العراق تصاعدت تكلفة الحربين الاستعماريتين تصاعداً هائلاً وفاقت نفقات الحربين المباشرة حتي الآن مبلغ التريليون دولار أمريكي (أي مليون مليون دولار) ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه وأن أمريكا اضطرت إلي بيع باقي الذهب المحفوظ في فورت نوكس لتغطية نفقات الحربين، وأنه عندما اكتشف دومينيك شتراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي ذلك.. وأعلنه دبرت له أمريكا موضوع التحرش بفتاة تعمل في فندق أمريكي وألقت القبض عليه للتخلص منه، وأمامنا الآن التقرير المذهل الذي نشرته  e v times في 31 مايو والذي نعرضه كما جاء:
يقول التقرير المذهل: «إن تقريراً جديداً قدم إلي بوتين رئيس وزراء روسيا من إدارة الأمن الاتحادية الروسية يقول إن شتراوس كان - الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي وقد قبضت عليه السلطات الأمريكية في 14 مايو واتهمته بجريمة تحرش جنسي لأنه اكتشف أن كل الذهب الذي كانت تحتفظ به الحكومة الأمريكية في فورت نوكس قد اختفي».. وطبقاً لهذا التقرير السري فإن شتراوس كان - قد أصبح في غاية القلق أوائل مايو عندما بدأت أمريكا في التباطؤ في تنفيذ التزامها بتسليم صندوق النقد الدولي 1913 طناً من الذهب طبقاً لاتفاقها مع الصندوق في عام 1978 التي كان الصندوق سيبيعها لتمويله ما يسمي بحقوق السحب الخاصة وهي البديل لما يسمي العملات الاحتياطية.
ويضيف التقرير أنه عندما واجه شتراوس كان - الأمريكيين الرسميين المحيطين بالرئيس أوباما بذلك اتصلت به عناصر معينة من المخابرات الأمريكية وزودته بأدلة قاطعة بأن كل الذهب المفروض وجوده في فورت نوكس قد اختفي، وعندما تلقي الرجل هذه الأدلة رتب علي الفور لمغادرة أمريكا إلي باريس.. ولكن المخابرات الفرنسية اتصلت به سراً وحذرته من أن أمريكا ستحاول القبض عليه.. فهرب فوراً إلي مطار نيويورك وترك تليفونه المحمول كنصيحة المخابرات الفرنسية حتي لا يعرف البوليس الأمريكي مكانه بدقة.. ولكن عندما ركب شتراوس كان - الطائرة إلي باريس ارتكب خطأ قاتلاً، فاتصل بفندق في نيويورك من تليفون الطائرة وطلب منه إرسال تليفونه المحمول إلي مقر إقامته في فرنسا، فتمكن البوليس الأمريكي من تتبعه واعتقاله.. وخلال الأسبوعين التاليين اتصل الرجل بصديقه القريب المصرفي المصري الكبير محمد عبدالسلام عمر ورجاه الحصول من المخابرات الأمريكية علي الأدلة التي قدمها له عمليها، وفجأة تم اتهام محمد عبدالسلام عمر من البوليس الأمريكي أنه بدوره متهم بالتحرش الجنسي بعاملة في فندق أمريكي لوكس، وذكر التقرير الروسي أن هذا الاتهام لا يمكن تصديقه لأن محمد عبدالسلام عمر سنه 74 عاماً ومسلم شديد التدين.
وفي حركة مذهلة أدهشت الكثيرين في موسكو قام بوتين بعد قراءة التقرير السري بالأمر بنشر دفاع عن شتراوس كان - علي الموقع الرسمي للحكومة الروسية ذكر فيه أن رئيس البنك الدولي السابق كان ضحية مؤامرة أمريكية.. وأضاف بوتين أنه من الصعب عليه تقييم الدوافع السياسية الخفية لهذه المؤامرة الأمريكية، ولكنه لا يصدق أن الاتهام الأمريكي لشتراوس كان كان صحيحاً.
ومن المهم ملاحظة أنه في كل هذه الأحداث فإن عضو الكونجرس الأمريكي الشهير رون بول - أحد المرشحين لرئاسة أمريكا عام 2012 - ردد لمدة طويلة أنه يعتقد أن الحكومة الأمريكية قد كذبت بشأن احتياطي الذهب في فورت نوكس وقد كان شديد القلق بشأن إخفاء الحكومة الأمريكية للحقيقة الخاصة باحتياطي الذهب فقدم مشروع قانون بشأنه عام 2010 لإرغام الحكومة علي القيام بعملية جرد للذهب، ولكن إدارة أوباما تمكنت من إسقاط المشروع في الكونجرس.
وعندما سأل الصحفيون رون بول صراحة إن كان يعتقد أنه لا توجد أي سبائك ذهب في فورت نوكس أجاب صراحة: أعتقد أن هذا محتمل.
ومن المهم أيضاً ملاحظة أنه بعد القبض علي شتراوس خان بثلاثة أيام طلب رون بول من الحكومة الأمريكية بيع احتياطيها الذهبي قائلاً: إنه نظراً لارتفاع سعر الذهب الآن والمشاكل الهائلة التي تسببها مديونياتنا فإن علينا بيع الذهب والتخلص من ديوننا.
لقد خرجت تقارير مريبة من أمريكا كثيراً في السنوات الأخيرة تقول: إنه ليس هناك ذهب لنبيعه.. وفي عام 2009 نشر التقرير التالي علي view zone.com   news site في أكتوبر عام 2009 تلقي الصينيون شحنة من السبائك الذهبية، والعادة المتبعة هي تبادل الذهب بين الدول لدفع الديون وتسوية الميزان التجاري.
ومعظم الذهب يتم تبادله وتخزينه في خزائن تحت رقابة تنظيم خاص مقره لندن هو «اتحاد سوق الذهب اللندني» وعندما وصلت الشحنة المذكورة طلبت الحكومة الصينية عمل اختبارات عليها لضمان نقاء الذهب وسلامة وزنه، وتجري الاختبارات بعمل خروم رفيعة في سبائك الذهب وتحليل العينات المأخوذة، وقد تلقي الصينيون صدمة كبري عندما اتضح أن السبائك مغشوشة وعبارة عن معدن أكتنجستن وعليه قشرة من الذهب، وأكثر من ذلك فقد كانت السبائك مرقمة أرقاماً مسلسلة أعطيت في أمريكا وكانت في مخازن فورت نوكس سنين طويلة، وكان حجم هذه الشحنة حوالي 5700 سبيكة زنة كل منها 400 أوقية.
وينتهي التقرير الروسي قائلاً: إن مصير شتراوس خان غير واضح، ولكن التقارير القادمة من أمريكا تؤكد أنه لن يستسلم لاتهام ظالم، وأنه قد استأجر طاقماً من عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية للدفاع عنه.. أما الأثر العملي علي الاقتصاد العالمي لو ثبت أن أمريكا كانت تكذب فعلاً بشأن رصيدها الذهبي فإن البنك المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة من 0٫25٪ إلي 3٫5٪ وأمر بوتين بإيقاف تصدير الحبوب التي سيتم حصادها في يوليو لإنعاش الخزينة الروسية بالمبالغ التي ستؤول لأمريكا.
إن قدرة الشعب الأمريكي علي معرفة حقيقة هذه الأمور قد تم طمسها بجهاز الإعلام الأمريكي، مما قد يضع الشعب الأمريكي في خطر جسيم يجعله غير مستعد لمواجهة انهيار اقتصادي فجائي جسيم عاجلاً وليس آجلاً.
إلي هنا ينتهي التقرير الروسي.. وسنتابع هذه القضية المذهلة ونتابع معها مؤامرات العصابة الحاكمة في أمريكا ضد الاقتصاد العالمي.. فهذه العصابة الجالسة علي قمة العالم مؤقتاً حالياً هي شيطان العالم الرجيم الذي لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة تخدم أهدافه الشريرة

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

حقيقة ارتباطات المعارضة بالخارج.... حقيقة التمويل لما يحدث في الداخل....

يقولون لا لإيران وحزب الله ونعم لأمريكا وإسرائيل... لا لبشار الأسد والإصلاح.... نعم للحرب والدمار...

لا لنبقى أحراراً تحت سقف الوطن.... نعم لنعيش وهم الحرية في حمى الغرب المستعمر.... لاونعم ... لا ونعم....

إليكم جميعاً أقول... أنا سورية مؤمنة بالله وأعي أمراً واحداً فقط أن سوريا لنا وستبقى لنا ولن تطأها أقدام الغرب ولن تطأطئ رأسها للصهيونية ومخططاتها... سوريا ليست للأسد... لكنها ستحيا للأبد... بأيدينا سنعمرها ونحررها ونشفيها ولا أحد سوانا سيحيا فيها..

أدعوكم أن نتحد باسم الوطن ونمنع الاستعمار من شن الفتن...

المعارضة التي ستحكم سوريا لاحقاً - لا قدر الله - قد باعت ضميرها للغرب... لا أتبلى على أحد والدلائل بين أيديكم يا أبناء البلد...

فاتعظوا وارحموا أمة نزفت.... وأمهات ثكلت....





الثورة السورية صنيعة اسرائيل والسعودية مئة بالمئة

ليس سورياً أو أمريكياً... ليس أوربياً أو إفريقياً بل هو يهودي فلسطيني، ناشط معارض للصهيونية ويكشف كل ألاعيبها وخططها...

جوناثان عزازيا يعنون مقالته واصفاً الثورة السورية " قبلة الديمقراطية - قبلة الموت"

ويسخرون حين نقول مؤامرة، مع أن الوثائق تفضحهم قبل ألسنتهم!!!

الرابط التالي فيه المقال بلغته الأصلية عسى أن تصدقوا.... عسى نتعلم كيف نبني دون تخريب... وننظف دون تدنيس...


وليقين أكبر هذا رابط آخر باللغة العربية

http://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=7366171006219882656&postID=558764082929371454

و لمن يهمه الأمر هذا رابط موقع مركزالاتصالات والبحوث البريطانية



الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

هكذا تحمي تركيا من يلجأ لها!!! كفاكم تذللاً باسم الحرية... صونوا ما تبقى من كرامتكم.. وعودوا إلى وطنكم...

ارفع رأسك لأنك سوري.... تعلم أن تفخر بأمتك... أمتك التي تعرف كيف تجير من يلجأ لها... والعالم كله يشهد...

وأنت يا من لجأت إلى كنف التركي... قد لحقك العار جملة وتفصيلا... سامحك الله وهداك...

الخبر الجلل على الرابط التالي... حماك الله يا وطني...