الاثنين، 18 يونيو 2012

فقط في وطن الياسمين...


لم تزل الدماء تسيل.... والمآقي تنزف... لم تزل الأمومة ثكلى... والإنسانية غافية.... الضمير يتأرجح بين مستتر جبناً، وظاهر غصباً  ... 

في وطني اليوم نصحو على صوت القنابل... لنغفو على صوت المدافع... في وطني اليوم نبتسم دمعة ونبكي لوعة... نحب ما لا نطيق ونكره ما نعشق... هكذا نحن ريشة في مهب سياسة يلعبونها باحتراف وآخر همهم ما يؤول إليه مصيرنا... شعب اعتادت صروف الدهر أن تسحقه لكنه أبى إلا الاستقامة، ولم يزل رغم قسوة  العثرات شعباً عظيماً.

ما أكتبه ليس سوى مسودة خيبة أمل... رؤوس أحزان لخواطر روحية أحاول قهراً أن أغلفها بالصبر وأعطرها بالأمل.... أقول انتصرنا بملء الدم... لكن من انتصر وعلى من؟؟؟ هل أهنئ نفسي بانتصار الظالم أم أعزيها بفشل الجاهل؟ هل ألجأ إلى جبني المعهود وأتمنى أن يعود الوطن آمناً في ذات المستنقع، أم أتمنى أن تنتشله يد الحرية الكاذبة بعيداً لتسقطه في خيبة أشد وحلاً من ذاك المستنقع ... لم لا ففي النهاية كلنا نسعى إلى تغيير.. تغيير فحسب...

اليوم....
أطل على التاريخ كي أبعثره... أنصرف عن الجغرافيا وأنكرها.... أما القومية فلا بد لي أن أنوحها وأبكيها... سقطت كل نظريات الكون عندي، حذفتها من قاموس حياتي، إذ لا مكان بعد اليوم في قلبي إلا لله ومن بعد عظمته... يسود الوطن...

تحيا سوريا