الأحد، 4 مارس 2012

عجبت لثورة سلمية تهددني في عقر داري !!!

(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)
بدلاً من أن يثبتوا حسن نيتهم ورقي فكرهم، أن يظهروا اختلافهم عن فساد الحاكمين وغيهم واستبدادهم يكيلون لي وبكل وقاحة تهديداً سافراً بلسان أصدقاء وآخر بلسان غرباء فقط لأني سألتهم يوماً: أيهما أفظع أولئك الذين أهانوا الرسول والقرآن أم نظام بشار الأسد.. فقط لأني لا أريد دمار بلدي!
تهديدهم تجاوز كل التوقعات  "عندك أولاد ضبضب حالك".... !!! أي إما أن تغير رأيك وتكف عن عدائك لثورتنا أو سيصيبك أذى يطال حياتك أو أولادك!!!
وما زالوا يدعون أنهم سلميون وما زالوا يدعون أنهم مسلمون.... هل هكذا نشر الرسول الكريم دين الإسلام؟ هل كان يذبح من يعارضه؟ هل كان يهدد مسلماً لأنه اختلف مع مسلم آخر في الرأي؟؟ أليس "إذا كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" ؟؟؟؟
هل بحثتم يوماً في سبب رفضي ثورتكم؟ ثورة يدعمها أولاً من يسفك دماء أطفال فلسطين كل يوم، ثورة يدعمها من استعمر أراضينا وجزأها، من داس على دماء شهدائنا ودنس حرمة تاريخنا، ثورة تتسلح بدم السوريين وتتدعي السلمية، ثورة تضحي بأرواح أبرياء وقياديها يصافحون الخونة في الخارج، ثورة يستنجد أبناؤها بها فتتخلى عنهم وتضحي بهم كي تنجو بفضائحها، ثورة عندما لا أؤمن بمبادئها تقتلني!؟!
قبلاً كنت أخشى أن أتفوه بكلمة (أ سـ ـد ) حتى لا أذهب وراء الشمس، اليوم أصبحت محروماً من أسخف حقوقي في إبداء الرأي ومحرم علي أن أنتقد أو أرفض (الـ ـثـ ـو ر ة) لأن هذا يعني الموت حتماً!!!
نعم أسكتم لساني، نجحتم في إثارة خوفي على أولادي، لكن الله لن يسكت أبداً عن الظالمين المستبدين... فهو "يمهل ولا يهمل"
ولأني سوري أصيل لست مستفيداً منكم ولا من ثورتكم كما أني لم أكن مستفيداً يوماً من نظام الأسد ولن... أعلنها في وجهكم وعلى الملأ: لن أتخلى عن سوريتي لأجلكم.... ولا لأجل أي نظام كان أو سيكون....
أنا إنسان حر منذ ولادتي حتى مماتي، إيماني بالله يقويني، إخلاصي لديني يحميني، وحبي لوطني يكفيني... أما أنتم أودعكم للعين التي لا تنام، وأسأل الله الهداية للجميع....
وخير خاتمة قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم " وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ" صدق الله العظيم...