الخميس، 21 نوفمبر 2013

صلاة من أجل سوريا


باسم المحبة... بخشوعٍ ورهبة... أصلي اليوم من أجل سوريا ... وطني الذي يحضن بدفئه كل الأحبة...
يا رب .... ارفع عن وطني البلاء.... أعد لقلوب أهله الوفاء....

يا رب .... ارحم عيون أمهات تذرف الدماء، ارحم آهات أطفال تزلزل السماء، ارحم قلوباً تنبض حسرة وعناء...
 
كم  أحن لأعانق تراب وطني وأقبل ثراه! كم أود لوأضع ورداً على قبر أمي الحبيبة وأستنشق هواه!
يا رب ....

أسألك اليوم باسم كل من يخشعون أمامك بقلوب متضرعة مؤمنة يملؤها الرجاء وبحق جميع الأنبياء..
أن تعيد السلام إلى وطن السلام... إلى سوريتي الحبيبة بلد الكبرياء...
استجب يا رب .... آمين

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

في جوفي قد ضحك الوطن

في جوفي يبكي وطن
في صدري عصف شجن
قد غرقنا في المحن
أين المفر يا زمن
في جوفي يبكي وطن

طفل في المهد دُفن
عَلَمٌ بالسيف طعن
من ثورة باحت فِتن
سارت تُجر بِرَسَن
أحرقتْ كلَّ فَنن
شوهت كل حسن
في جوفي يبكي وطن

عدنا إلى زمن الوثن
نتجاذب أطراف وطن
من حقدنا بات يئن
بحبنا ناء وجُن
رفع يديه واستكن
نادى يا ولدي ألن
يرق قلبك أو يحن
أجبته أنا الابن
ماذا دهاك يا وطن....

أنا حاميك في المحن
اعذرني فالشر أذن
والخير فيك قد وهن
لكن ربي الرحمن
سينجي كلانا معاً

حينها أرمي الكفن
وأرنم مهللاً
في جوفي قد ضحك الوطن
في جوفي قد ضحك الوطن

الأربعاء، 27 يونيو 2012

ها هي نسائم الحرية تداعب فقراء بلادي....

دموع مآقيها أحرقت قلبي، عيونها المنكسرة شطرت روحي، في تجاعيد يدها رأيت ماض من الألم والمعاناة، في حنايا وجهها عرفت الفقر في أوضح معالمه، نعم هي السيدة التي تقوم بتنظيف منزلنا جزاها الله كل خير، سيدة بحق لأنها تكسب قوتها من عرق جبينها، سيدة بحق لأنها لا تسأل ولا تطلب غير كدّ يمينها.

تلك السيدة الفقيرة الغارقة في المعاناة هبت عليها ذات مساء ثورةٍ نفحاتُ حرية حملها بكل إخلاص أهل ضيعتها. في ذلك المساء كانت تخلد إلى راحة في يوم عناء لتصحو على صوته يناجيها: أمي استيقظي يريدون أن يأخذوني. وتصحو الأم من غفوتها وفوهة الرشاش مسلط عليها، ودماء ولدها تحت قدميها، "إن تحركت قتلناك... سنأخذه معنا... ابنك شبيح...." لكن ابني عامل  بسيط في مغسلة سيارات، يرتادها أحيانا بعض رجال الجيش ليحتسوا الشاي، أهكذا هو التشبيح؟

وتطرق هذه الأم أبواب دعاة الحرية أن أعيدوا إلي ولدي، ليس له علاقة بأحد، هل نحن من نمنعكم عن حاكم البلاد، اذهبوا إلى قصره واقتلوه، افعلوا ما تريدون لكن لا تلوثونا بحريتكم، لا تظلمونا بعدلكم، أرجوكم أعيدوا إلي وحيدي. فيأتيها الجواب بغير لسان: " ادفعي لنا فدية نسلمك إياه وإن لم تفعلي ذبحناه، هل تعلمين ماذا فعلنا بذاك المجند الذي حمل أسئلة امتحان الرياضيات للمدارس ذلك اليوم؟ لقد حاكمه أميرنا وشيخنا الجليل أولاً بأن فقأ عينه التي نظرت إلى أوراق الامتحان وثانياً بالذبح لأنه خادم للنظام فهو شبيح خائن كافر (بالرغم من أنه مسلم وسني أيضاً) لكنه كافر بنظر الأمير وجرى ذبحه طبقاً لشريعتهم والتي الإسلام منها لا ريب بريء.

الإسلام يا حضرة الشيخ رحمة، تسامح، مغفرة، وإن كنتم تفتون بقتل الجيش وعناصر الأمن لأنهم "زلمة" النظام فهل لديكم أية حجة على الأناس العاديين الذين لجمت ألسنتهم جرائمكم الفظيعة ؟ هل يستحق عامل فقير في مغسلة سيارات أن يحطم جسده ويعذب ويمنع تسليمه إلا بفدية لبيت مال ثورة مزعومة؟ هل هذا هو جهادكم في سبيل الله؟ 

يجلس أمامي ابن جارتي وهو في كتيبة من خطف ابني ليقول لي"يا خالة أنا شهيد" أقول له أين ولدي، أعد رفيقك من بين أيديهم. يقول لي "إن هربته -وقد رغبت- لكانوا قتلوني وقتلوه. اصبري يا خالة وادفعي الفدية وأرجو أن ترسلي ابنك فورا إلى المستشفى لأنهم حطموا عظامه... أرجو أن تستلميه حياً في النهاية".

بكيت حرقة على ولدي، نظرت مليا إلى تشققات يدي، في كل ندبة لقمة لتشبعه، في كل جرح حبة دواء لتشفيه، هكذا قضيت عمري أخدم في بيوت الناس، أتلظى بحر الصيف وأقاسي برد الشتاء، هكذا ربيته وهكذا تربى أولاد الضيعة الذين هم اليوم سجانوه. اليوم وبعد عمر من فقر ومرارة أذوق ترف الحرية، أذرف دموع الديمقراطية في بلد غاص حتى الركب في دم أبنائه.... يسألوني أولئك الناس المؤمنين بثورية المجرمين: الذين يقترفون تلك الأعمال ليسوا سوريين هم بالتأكيد إيرانيون.. أليس كذلك؟؟؟ أسفاً أقولها لكم من يسفك دم السوري هو سوري مثله. 

عذراً سيدتي وقفت أمامك مذهولة مذبوحة، كيف لا وفي قصتك تحكين قصة ملايين من السوريين ذبحتهم ثورة ذات مساء حرية... عذراً أيتها الثورة ما زلت لا أؤمن بك.... عذراً أيتها الحرية ما زلت أجهلك.... عذراً وطني ما زلت عاجزة عن إنقاذك...  وعذراً لك أيها السوري.... فنحن رغماً عن إجرامك ما زلنا إخوة في التراب...
تحيا سوريا

الاثنين، 18 يونيو 2012

فقط في وطن الياسمين...


لم تزل الدماء تسيل.... والمآقي تنزف... لم تزل الأمومة ثكلى... والإنسانية غافية.... الضمير يتأرجح بين مستتر جبناً، وظاهر غصباً  ... 

في وطني اليوم نصحو على صوت القنابل... لنغفو على صوت المدافع... في وطني اليوم نبتسم دمعة ونبكي لوعة... نحب ما لا نطيق ونكره ما نعشق... هكذا نحن ريشة في مهب سياسة يلعبونها باحتراف وآخر همهم ما يؤول إليه مصيرنا... شعب اعتادت صروف الدهر أن تسحقه لكنه أبى إلا الاستقامة، ولم يزل رغم قسوة  العثرات شعباً عظيماً.

ما أكتبه ليس سوى مسودة خيبة أمل... رؤوس أحزان لخواطر روحية أحاول قهراً أن أغلفها بالصبر وأعطرها بالأمل.... أقول انتصرنا بملء الدم... لكن من انتصر وعلى من؟؟؟ هل أهنئ نفسي بانتصار الظالم أم أعزيها بفشل الجاهل؟ هل ألجأ إلى جبني المعهود وأتمنى أن يعود الوطن آمناً في ذات المستنقع، أم أتمنى أن تنتشله يد الحرية الكاذبة بعيداً لتسقطه في خيبة أشد وحلاً من ذاك المستنقع ... لم لا ففي النهاية كلنا نسعى إلى تغيير.. تغيير فحسب...

اليوم....
أطل على التاريخ كي أبعثره... أنصرف عن الجغرافيا وأنكرها.... أما القومية فلا بد لي أن أنوحها وأبكيها... سقطت كل نظريات الكون عندي، حذفتها من قاموس حياتي، إذ لا مكان بعد اليوم في قلبي إلا لله ومن بعد عظمته... يسود الوطن...

تحيا سوريا

الثلاثاء، 20 مارس 2012

ارقدي بسلام يا أمي.... كل عام وأنت في الجنة...

هذا عيد ميلادك أمي ماذا عساي أهديـــــك؟
أشعلت شمعة شوق وجلست هناك أناجيـــك
أماه تعالي هنا قربي أحتاج حضن عينيــــك
أحتاج عذوبة كلماتك وكل إحساس فيـــــــك
ضميني إليك ماما اشتقت دفء أيديــــــــــك
كنت الأمان والطمأنينة كنت همومي أشكيك
كنت بحنانك تشفيني وبنور العين أداريــــك
رحلت عن دنياي أمي يا نفس من يواسيـك
سقط الدهر صامتاً لحظة كنت أناديــــــــــك
أماه أفيقي من غفلتك أماه عودي أرجــوك
لكن أنى لي هذا ويد المنية تبكيــــــــــــــك
مسحت شعرك بتأن قبلت كل ما فيـــــــــك
وداعاً  أغلى الناس عندي بلوعة أسجيـك
وهذا وفائي أماه وحبي الأبدي أهديـــــــك
عسى أفوز رضى ربي وبرضاه أرضيـــك