السبت، 7 مايو 2011

المؤامرة بعيون روسية...

قال الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس أكاديمية الفضاء الجيوسياسية في موسكو إن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط اليوم ينطوي على خلفية جيوسياسية واضحة وأحد أهداف الأحداث الأخيرة في سورية هو حرمانها من مواصلة تطورها كدولة مستقلة ومزدهرة . وأضاف الجنرال ايفاشوف خلال برنامج يعكس آراء الشارع الروسي تجاه الأحداث في سورية نقلته الفضائية السورية إنه لا يروق للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل السياسة الوطنية المستقلة التي تنتهجها سورية التي تعد دولة أساسية في منطقة الشرق الأوسط تنادي بطريق مستقل لتطور العالم العربي وإلى الاستقلالية عن الغرب .وقال الجنرال ايفاشوف إنه منذ أن بدأت الأحداث في ليبيا كانت هناك توقعات لدى المراقبين والمحللين بأن الأمريكيين سيركزون جميع قدراتهم ومواردهم الاستخباراتية والإعلامية لتقويض الوضع بكل الوسائل في دولة مستقرة هي سورية إلا أن الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية اتجهت نحو ملاقاة وتلبية جميع مطالب السوريين .وأوضح الجنرال ايفاشوف نحن نلاحظ أن الدول الغربية تسارع إلى تأييد المحتجين الذين يخرجون إلى الشوارع والأسلحة بأيديهم علما أن جميع دول العالم ترى أن من واجبها مكافحة المخربين والإرهابيين والمحتجين المسلحين وأمريكا بالذات تقمع مثل هذه الأعمال بقسوة شديدة وأمام هذا الوضع فإن روسيا تدرك ضرورة عدم إتاحة الفرصة أمام الغرب للتأثير على سورية والتدخل في شؤونها الداخلية .بدوره .. قال سيميون بوغدا ساروف عضو مجلس الدوما الروسي إن سورية ألحقت الهزيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ومخططاتها ومشاريعها المغرضة في الشرق الأوسط ولذلك فإن الأحداث الحالية هي انتقام من قبل أمريكا وإسرائيل من سورية التي تتعارض سياسة قيادتها مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة . وقال ساروف إنه من خلال تتبع الأحداث الأخيرة في سورية يمكن ملاحظة أن إسرائيل لا تبدي اهتماما واضحا بهذه الأحداث وكأن الأمر لا يعنيها مع أن الواقع غير ذلك حيث أن الإسرائيليين يتمنون سقوط النظام الأبرز في المنطقة في معاداة السياسات العدوانية الإسرائيلية وحسب اعتقادهم يمكن من خلال الفتنة الطائفية والمذهبية إعادة سورية سنوات طويلة إلى الوراء وزعزعة استقرارها وزرع الفوضى والاضطرابات في ربوعها .وأضاف ساروف أنا امتلك وثائق تؤكد أنه منذ خمس أو ست سنوات تم اتخاذ قرار في الولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار في سورية وبدأت الاستخبارات الأمريكية العمل على تطبيق هذا القرار عبر دعم وتمويل المعارضة السورية كي تتمكن في نهاية المطاف من تقويض نظام الرئيس الأسد . وقال ساروف إن هناك خطة لدى بعض المحطات الفضائية من أجل الخراب والدمار في سورية عبر تحريض المواطنين وزرع الفوضى في البلاد وهي بذلك تؤدي دورا تخريبيا رسمته لها الاستخبارات الأمريكية .وأضاف ساروف إن سورية هي الحليف الأبرز لروسيا في الشرق الأوسط وهذا ما يرتب على موسكو اتخاذ كل ما تستطيع لمواجهة أي قرار في مجلس الأمن لا يخدم المصالح السورية ويؤدي إلى التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية ونحن نرى أن ما يحدث في سورية حاليا هو شأن داخلي .من جهته .. قال فلاديمير جيرينوفسكي نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إننا نتابع باهتمام بالغ ما يجري من أحداث في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية التي تجمعنا بها علاقات وطيدة من الصداقة والشراكة والتعاون ونشعر بالانزعاج من محاولات التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري بهدف زعزعة استقرار هذا البلد وهو أمر غير مقبول ويشكل تدخلا سافرا في شؤون دولة مستقلة ولذلك من واجب روسيا مواجهة أي قرار تجري مناقشته في مجلس الأمن الدولي بهدف زعزعة الأوضاع الداخلية على الساحة السورية . وأضاف جيرينوفسكي إن الهدف من هذه الخطة المعادية واضح وهو إضعاف العالم العربي بشكل عام كي تتمكن الدول الغربية من الاستمرار في استنزاف ثرواته ولعل الخطة المرسومة ضد سورية لا تستهدفها لوحدها بل تستهدف إيران أيضا ولا سيما بعد أن تمت السيطرة على العراق عبر احتلاله . وقال جيرينوفسكي إن الولايات المتحدة الأمريكية تمر حاليا بحالة مستعصية بسبب الأزمة المالية العالمية التي وضعتها على حافة الانهيار ولذلك فهي تسعى لافتعال الأزمات على المستوى العالمي كي تتمكن من تجاوز أزمتها الراهنة . وأضاف جيرينوفسكي إنه في ضوء الظرف الطارئ الذي تتعرض له سورية فإن روسيا ستقف إلى جانب أصدقائها السوريين .
(منقول)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق