السبت، 7 مايو 2011

وهذه شخصية غربية أخرى تبدي رأيها بأحداث سوريا.... فإلى متى سنبقى مضللين؟!؟

قال الصحفي والكاتب البلجيكي كريس جانسن إن ما يحدث الآن وما نشهده في سورية لا يمت بصلة لأسباب داخلية بل يرتبط تماما بالتلاعب وأعمال التخريب الخارجية بغية إلحاق الضرر بها أو حتى تدميرها بسبب اتباعها سياسة المقاومة والتضامن العربي ومعاداة الامبريالية . وأضاف جانسن المعروف بصراحته وكتاباته التي ترجمت إلى عدة لغات وله جمهور واسع من القراء في العالم: إن السياسة السورية المنطلقة من مبادئ القومية العربية ودعم المقاومة ومعاداة الامبريالية التي اتبعتها سورية على مر عقود تسببت بالاحباط وحركت مشاعر الانتقام لدى بعض القوى الغربية الكبرى التي ترى أنه ينبغي معاقبة سورية عليها أو حتى تدميرها مشيرا إلى أن العدوان على سورية سيتوقف فور تخليها عن مبادئها الراسخة بحق العرب في تقرير مصيرهم وتعهدها بالرضوخ للضغط الخارجي .
ولفت جانسن إلى أن سورية دعمت دائما القضية الفلسطينية وناضلت ضد العدوان الصهيوني الذي وقعت سورية نفسها ضحية له إذ احتلت اسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967 .
وأشار إلى أن سورية أدانت الغزو الأميركي للعراق في آذار عام 2003 واستوعبت أغلبية اللاجئين العراقيين ووفرت الأمن والخدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم لنحو 5ر1 مليون منهم كما يتمتع الكثير من الفلسطينيين الذين يعيشون في سورية بحقوق المواطنة التي يتمتع بها السوريون .
وأوضح جانسن أن السياسة السورية كانت دائما حصنا ضد التدخل الغربي في الشؤون العربية وكان موقفها على الدوام أن الخلافات العربية يجب أن تحل بصورة أخوية من قبل العرب أنفسهم فعلى سبيل المثال قدمت سورية لحركتي فتح وحماس المساعدة والتسهيلات للتوصل إلى المصالحة .
ورأى جانسن أنه من خلال متابعة محافل الإعلام الدولي من محطات فضائية مثل الجزيرة وبي بي سي وسي ان ان والعربية وغيرها التي تستغل جميع الوسائل والتقنيات الممكنة لفبركة قصص زائفة ومقلقة والمواد المصورة التي تبثها لتحريض الشعب ولاظهار صورة سورية بطريقة مغايرة للواقع وتضليل الرأي العام خارج سورية ولاسيما في أوروبا والولايات المتحدة ما يعد دليلا إضافياً على أن ما يحدث في سورية في الوقت الراهن هو نتيجة مخططات ومناورات خارجية .
وقال إنه عند النظر إلى الوضع في سورية فإننا نجد أنها تجنبت دائما الفقر والتفاوت الاجتماعي الحاد عبر وضع مجموعة آليات وأدوات لضمان توزيع الثروة المنتجة بطريقة عادلة وتوفير الفرص لكل مواطن راغب بالعمل وتطوير نفسه والاسهام في المجتمع .
وأضاف أن الأمثلة على هذه الآليات تتمثل في توفر الرعاية الصحية عالية الجودة والمجانية غالبا والتعليم ومرافق الاسكان المترافقة مع قوانين العمل الاجتماعية القائمة على التضامن والعدالة .
وأشار جانسن إلى أنه تم بناء المجتمع السوري على مبادئ التضامن وليس الاستغلال كما نشهد في دول اخرى من المنطقة ذاتها فسورية حققت كل ذلك دون امتلاكها موارد طبيعية ضخمة من الغاز والنفط على عكس دول الخليج بل عبر العمل بجهد والإصرار في الأوقات الصعبة لافتا إلى أن الناس من جميع الأطياف في سورية يختلطون بحرية ويدعمون بعضهم الآخر في مجتمع قائم على ثقافة الاحترام المتبادل .
(منقول)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق