الأربعاء، 11 يناير 2012

كلمة حق ليس إلا....

لابد لي اليوم أن أرفع قبعتي لك، فلأن الحياة وقفة عز، وقفت اليوم بشموخ، ولأن الرجولة فعل كنت اليوم رجل الأفعال لا الأقوال. اليوم أجردك من أصولك وجذورك، أعزلك عن المحيطين بك، أبرئك من نظامك، لأضعك بجدارة في مصاف الأبطال.
           
من أنا؟ سورية حرة تبحث منذ زمن عن وطن في رجال، عن ضمير يحيي القضية، عن شعب يسعى للحرية. اليوم حيث وقفت تتحدى الموت كنت رمزاً، أمام من يجلس خارج أسوار الوطن ينادون بالثورة، يشتمون ويلعنون، يكذبون ويجيشون، يأبون إلا أن يضحوا بأرواح شباب ضُللوا باسم الحرية، فسقطوا شهداء بغير هوية.

لا أعرف هل أشكر رجالات هذه الثورة أم ألعنهم... أشكركم فاليوم قدمتم النصر له دون عناء، انكشف لنا وجهه الحقيقي دون رياء، لا بل ألعنكم لقيادة فشل ثوري بامتياز، لزعامة حركة إجرامية بإتقان، للتجارة بالأوطان، لتشويه الأديان.

هي كلمة حق كان لا بد لي أن أقولها رغم الإحباط والأسى، رغم الدموع والألم، نعم لا أثق بنظامك لكن أتمنى بقاءك. فبحضورك اليوم تجدد الأمل بسوريا مختلفة بكل شيء. "فكن رجلاً رجله في الثرى... وهامة همته في الثريا"

إذ أود لو أرى أمتي دوماً نظيفة بروحها، سامية بخلقها، حاضنة الأديان، وارفة الحنان، مُنعمة بالأمان... حينها فقط تكون سوريا حقاً بألف خير....

هناك تعليق واحد:

  1. 212000 معتقل 65000 مفقود 8200 شهيد 11000 مشرد
    وكل هذه الارقام ستتضاعف هذه هي الرجولة
    مدن تقصف .. احياء تزال بكاملها .. مستشفيات تقصف على ايدي الجيش ... ممنوع دخول الغذاء والدواء لهم لانهم معارضون .. يجب ان يموتوا
    يالها من وقفات عز يندى لها الجبين
    والله سيحاسبنا الله على وقفاتنا ومواقفنا فلنتق الله في اهلنا ... والله اسرائيل لم تفعل مايفعل
    شكرا لما تسمونه وقفة عز

    ردحذف